وزارة الاقتصاد بالإمارات و"هلا بالصين" تقيمان أول معرض رقمي افتراضي للتجارة والاقتصاد
وزارة الاقتصاد بالإمارات و"هلا بالصين" تقيمان أول معرض رقمي افتراضي للتجارة والاقتصاد
16 يونيو, 2020- تحت رعاية المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية تقام الفعالية الإلكترونية من أجل تعزيز الروابط الاقتصادية وإلقاء الضوء على الفرص الجديدة التي يتيحها التحول في الحياة العملية والشخصية
- المعرض الافتراضي الأول يبحث سبل إنعاش الشركات في الإمارات والصين عقب تداعيات كوفيد-19
- أجندة المعرض تتضمن آخر التطورات بخصوص المركبات العاملة بالطاقة الجديدة والتكنولوجيا الزراعية وإنشاء المناطق الحرة
- بدعم من منصاتٍ على شاكلة "هلا بالصين"، تؤسس العلاقات بين الصين والإمارات خارطة طريق مدتها مائة عام لتحقيق الازدهار المشترك
تقيم "هلا بالصين" أول معرض رقمي للتجارة والاقتصاد بين الصين والإمارات من 15 يوليو إلى 21 يوليو 2020، بالشراكة مع مركز الصين الدولي للمعارض. وسيبحث المعرض فرص تعزيز النمو الاقتصادي بين البلدين خلال فترة التحول الصناعي على خلفية "الوضع الطبيعي الجديد".
وتحت رعاية المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية ووزارة الاقتصاد في دولة الإمارات، سيشمل المعرض تسع جلسات تسلط الضوء على الفرص الناشئة في المدن الذكية والبيانات الكبيرة، والمركبات العاملة بالطاقة الجديدة والموفرة للطاقة، والزراعة الحديثة، والاستثمار في المناطق الحرة، ومواد البناء الجديدة، والأقمشة والأزياء، والتعليم، وإمدادات الرعاية الصحية (السلع الطبية)، والسياحة والسفر، من خلال سلسلة من النقاشات والمعارض الافتراضية التي يشارك فيها متحدثون معروفون.
ومن أجل تدعيم مكانة الإمارات بوصفها مركزاً عالمياً للتجارة الدولية، ستقوم وزارة الاقتصاد الإماراتية بإلقاء الضوء على دور منظمات التجارة المحلية في إبرام الشراكات الاستراتيجية مع الشركات إلى جانب استعراض المشاريع قيد التنفيذ التي من شأنها تنشيط الصلات التجارية بين البلدين.
وبينما تضع الصين والإمارات خارطة طريق لازدهار مشترك على امتداد مائة سنة مقبلة، حسبما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أثناء زيارة سموه لبكين العام الماضي، تتعمق الروابط الثنائية بين البلدين بفضل منصات على شاكلة "هلا بالصين"، التي أنشئت أساساً بقصد تشجيع التبادل الثقافي وتدعيم الصلات الاجتماعية والاقتصادية لإتاحة مزيد من الفرص.
وبغرض زيادة النمو الاقتصادي المستدام، سرّعت الصين كذلك مشروع "البنية التحتية الجديدة" في سبع مجالات للتكنولوجيا الحديثة: شبكات الجيل الخامس، والقطارات فائقة السرعة، وخطوط النقل ذات الجهد الفائق، ومحطات شحن المركبات العاملة بالطاقة الجديدة، والبيانات الكبيرة، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء الصناعي، مع استثمار 13 تريليون درهم إماراتي يصاحبها حوافز تشريعية وسندات خاصة وشراكات بين القطاعين العام والخاص ودعم ائتماني حسبما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" في مقالة حديثة. وهذا يمثل فرصة كبرى للمراكز الريادية على صعيد البنية التحتية الحديثة مثل دولة الإمارات لكي تتيح ما لديها من مهارات ومعارف متميزة على مستوى القطاع في سبيل دعم البنية التحتية الحضرية للصين في العصر الجديد.
وفي ظل تفشي وباء كوفيد-19، وافق مجلس الدولة الصيني على إنشاء 46 منطقة تجريبية متكاملة للتجارة الإلكترونية العابرة للحدود في محاولةٍ لإنعاش الاستثمار والتجارة الخارجية.
يذكر أنه في الفترة الممتدة بين يناير وسبتمبر لعام 2019، بلغت القيمة الإجمالية للاستثمارات الصينية المباشرة في دولة الإمارات 2,4 مليار درهم، بزيادة مقدارها 171 بالمائة على أساس سنوي، وقد شكلت كذلك ما نسبته 54 بالمائة من استثمارات الصين في كافة الدول الأعضاء بالجامعة العربية المؤلفة من 22 دولة، وفق بيانات صادرة عن السفارة الصينية في دولة الإمارات.
وقال الشيخ ماجد المعلا، رئيس مجلس إدارة "هلا بالصين": "تتصدر الصين والإمارات بالفعل دول العالم الحديث على صعيد الابتكار. وتعد إقامة معرض بهذا النطاق خير برهان على مدى المرونة والوحدة والإبداع عند كلا البلدين. ومع سعي العالم نحو التعافي والانتقال إلى أسلوب حياة جديد، تتيح علاقاتنا الثنائية مع الصين فرصاً استراتيجية جديدة للتعاون والنمو المشترك في عالم ما بعد الوباء".
وقال معالي عبد الله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية في دولة الإمارات: “وصلت العلاقات بين الإمارات والصين أعلى مستوياتها على الإطلاق. وفي سياق ذلك تتواصل الجهود المشتركة التي يبذلها البلدان الصديقان لتحقيق الازدهار على الرغم من التحديات التي أحدثتها جائحة كوفيد -19 على الاقتصاد العالمي. ومع تكيف مختلف الصناعات في جميع أنحاء العالم مع الوضع الطبيعي الجديد، سيستكشف المعرض الرقمي الأول للتجارة والاقتصاد بين الصين والإمارات فرص النمو الاقتصادي عبر مجموعة من الصناعات الحيوية، ما يعزز الجهود المبذولة لتسريع الانتعاش الاقتصادي. إضافة إلى ذلك، سيسهم المعرض الافتراضي في تكثيف التبادلات الثقافية والشراكات الاستراتيجية والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية التي تربط الإمارات والصين".
وكجزء من المعرض ستقوم فعالية سمارت متروبولتان باستعراض ما حققته شركات تقنية متطورة من منجزات تتعلق بتطبيق التكنولوجيا على أرض الواقع بما يسهم في دعم الصناعة التكنولوجية المتقدمة في دولة الإمارات ذاتياً. وتماشياً مع الاستراتيجيات الاقتصادية والروابط الثنائية العريقة بين الإمارات والصين، سيبث المعرض سلسلة من المحاضرات وجلسات التعارف المرئي حول إنشاء الشركات في دولة الإمارات عن طريق المناطق الحرة المتعددة في البلاد.
وانسجاماً مع أهداف رؤية الإمارات 2021، تسير البلاد حسب الخطة المرسومة لتحقيق موقع ريادي عالمياً في مجالات الابتكار والبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا، التي تشكل الركائز الأساسية لاقتصاد منافس قائم على المعرفة. وبفضل تبنيها المبكر للحكومة الإلكترونية وتقنيات المدن الذكية، مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الكبيرة، تتيح دولة الإمارات مستوى معيشي مرتفع لمواطنيها والمقيمين الذين يعتبرونها وطنهم الثاني. كما يسهم المعرض الرقمي الأول للتجارة والاقتصاد بين الصين والإمارات في تقديم معلومات عميقة بشأن هذه القدرات التكنولوجية مع تسليط الضوء على التأثيرات التحولية للثورة الصناعية الرابعة على أسلوب حياتنا وعملنا. إذ تركز استراتيجية دولة الإمارات للثورة الصناعية الرابعة على مجموعة من المجالات الجديدة مثل التعليم المبتكر والذكاء الاصطناعي والطب الجيني الذكي والرعاية الصحية الروبوتية.
في الآونة الأخيرة، أظهرت الصين قدرة غير مسبوقة على التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد فيما يخص عقد المؤتمرات الافتراضية. ويعتبر المعرض التجاري الدولي بين الصين وأميركا اللاتينية (المكسيك) خير برهان على ما حققته البلاد من نجاح في نقل الأعمال إلى المنصات الرقمية. على امتداد أسبوعين، استضاف الحدث أكثر من 2000 جهة عارضة وأسهم في تحقيق عائدات إجمالية مقدارها 180 مليون درهم. وقد أقيم المعرض عبر الإنترنت حفاظاً على الصحة العامة وهدف إلى استئناف النشاط الاقتصادي.
وعلى ضوء التعاون القائم في هذه الفعاليات، تواصل "هلا بالصين" تعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي بين الصين ودولة الإمارات وتسهم في تدفق الاستثمارات والحركة السياحية من الصين إلى الإمارات.