نلتزم في دبي القابضة إلى أقصى الحدود بتحقيق النمو المستدام في دبي والعالم.إننا نبذل كل الجهود للتقليل من بصمتنا البيئية من خلال مراقبتنا بشكل فاعل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أعمال المجموعة، واستخدام المياه، والنفايات.
وتشمل جهودنا العديد من الخطوات، من تعزيز كفاءة الطاقة إلى الحفاظ على المياه، مع التركيز على إعادة التدوير وإعادة الاستخدام. ومن خلال قياس معدل استهلاك المجموعة للموارد في العام 2022، وضعنا معايير واضحة وحدّدنا الأسس اللازمة لتحسين أدائنا في هذا المجال.
استراتيجيتنا لإزالة الكربون وخفض الانبعاثات
ترتكز استراتيجية دبي القابضة لإزالة الكربون على ثلاثة مبادئ أساسية: قابلية التنفيذ والتطور والتقدم، بحيث نتوجّه نحو تحقيق صافي الانبعاثات الصفري مع تعزيز التزامنا بالطاقة النظيفة وإدارة المياه وإدارة النفايات. ومن خلال إطار استراتيجي للمبادرات الأساسية والمتميزة والرائدة، يمكننا تخصيص نهجنا بما يتناسب مع كل من الأصول التابعة لنا. في العام 2023، انضممنا بكل فخر إلى "تعهد الشركات المسؤولة مناخيًا" في دولة الإمارات، أسوةً بنخبة شركات القطاع الخاص. ويدفعنا هذا الجهد التعاوني، بقيادة "وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات"، نحو تحقيق الحياد الكربوني الاقتصادي بحلول العام 2050، فنكون قدوةً لتشجيع الشركات على قياس معدل الانبعاثات وتقليلها بشكل فاعل بما يتوافق مع الأهداف المناخية الوطنية.
الطاقة
في دبي القابضة نعي جيدًا الأثر البيئي لاستهلاكنا للطاقة. تعتمد أصولنا والمرافق التابعة لها بشكل أساسي على الكهرباء من الشبكة، مثل هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، ووحدات تبريد المناطق التشغيلية. كما نستخدم الوقود، مثل الغاز الطبيعي، في مرافقنا التي تعمل في مجال الضيافة والترفيه، بما في ذلك مطاعمنا. وللتقليل من بصمتنا الكربونية، نبحث باستمرار عن وسائل لتعزيز كفاءة الطاقة واعتماد مصادر بديلة للطاقة حيثما كان ذلك ممكنًا. وبالتالي، فقد حدّدنا أهدافًا لخفض استهلاك الطاقة في عملياتنا لضمان وفائنا بهذه المسؤولية.

مركز ورسان لمعالجة النفايات
مركز ورسان لإدارة النفايات (WWMC) هو مشروع مشترك أقيم بناءً على شراكة بين دبي القابضة وتحالف دولي، بالتعاون مع بلدية دبي. وهو أحد أكبر المنشآت في العالم لتوليد الطاقة من النفايات، وتبلغ طاقته الاستيعابية لمعالجة النفايات البلدية 5666 طنًا يوميًا. يساهم المشروع في تقليل الأثر البيئي للتخلص من النفايات من خلال تحويل 45% من نفايات المكبات إلى طاقة متجددة تولًّد وتخدم احتياجات دبي. ومن المتوقع اكتمال المشروع وتشغيله بشكل كامل بحلول العام 2024.

عمليات تركيب ألواح شمسية على الأسطح
تعتبر عمليات تركيب الطاقة الشمسية على الأسطح طريقة مبتكرة للاستفادة من الطاقة الشمسية الوفيرة في دبي وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة. يمكن للألواح الشمسية المُثبّتة على أسطح مواقف السيارات أن تولد كهرباء نظيفة للمباني والمركبات، مما يساهم في تحقيق رؤية دبي لتصبح مركزًا عالميًا رائدًا في التنمية المستدامة. ونحن لدينا العديد من المشاريع المشابهة على مستوى المجموعة بما فيها الألواح الشمسية المثبّتة في المكتب الرئيسي لدبي القابضة، والخوانيج مول، وذا أوتليت فيليدج، وغيرها، مع العمل على العديد من المشاريع الأخرى قيد التنفيذ.

دبي القابضة تشارك في حملة "دبي تبادر" لتحفيز أفراد المجتمع نحو نهج مستقبلٍ أكثر استدامة
تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة فيما يتعلّق بـــــ "المياه النظيفة والنظافة الصحيّة" و"مدن ومجتمعات محلّية مستدامة" و"العمل المناخي، شاركت دبي القابضة بحملة "دبي تبادر" للاستدامة التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي على مستوى الإمارة.
وتهدف حملة "دبي تبادر" للاستدامة إلى الحد من استخدام المواد البلاستيكية الاستهلاكية والتشجيع بالمقابل على ثقافة استخدام قوارير المياه القابلة لإعادة التعبئة بدلاً من عبوّات المياه البلاستيكية التي تُستخدم لمرة واحدة .
وتساهم دبي القابضة من خلال هذه الحملة في تعزيز ممارسات الاستدامة عبر تخصيص أجهزة لتعبئة مياه الشرب النقية بالمجان وتوزيعها على عدد كبير من أبرز الوجهات التابعة للمجموعة في الإمارة بما فيها بلوواترز، ولا مير، وذا بيتش، وسيتي ووك، وسوق مدينة جميرا، وباي أفينيو.
وتؤكّد دبي القابضة عبر شراكتها مع هذه الحملة التزامها المستمر بالمسؤولية المجتمعية والبيئية وتسعى من خلالهما إلى دعم إستراتيجية دبي الصناعية 2030 وخطة دبي الحضرية 2040.

مشروع إعادة تأهيل السلاحف
من خلال مشروع إعادة تأهيل السلاحف في دبي، وهو المبادرة الأولى من نوعها في المنطقة، نجحت المجموعة في رعاية السلاحف البحرية المريضة والمصابة منذ إنشائها في عام 2004. وتماشيًا مع مبادرات "وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات" الهادفة إلى تعزيز حماية هذه الكائنات التي تعتبر ضرورية للنظام البيئي المحلي، تم إنشاء مشروع إعادة تأهيل السلاحف في دبي من أجل إنقاذ أي سلاحف بحرية يتم العثور عليها مريضة أو مصابة ضمن نطاق الشريط الساحلي وإعادة تأهيلها وإطلاقها، وإجراء الأبحاث عن تحركاتها في المنطقة وخارجها عبر مبادرات التتبع بالأقمار الصناعية.
وتولي المبادرة أهمية كبيرة للتعليم والتوعية، لذا يندرج تحت المشروع برنامجًا تعليميًا لمجموعات من طلاب المدارس شارك فيه أكثر من 1700 طفل من الإمارات السبع في العام الدراسي 2022-2023. وقد نجحت المبادرة حتى الآن في إعادة إطلاق أكثر من 2,100 سلحفاة بأمان إلى الخليج العربي بعد إعادة تأهيلها، وتُظهر الإحصاءات أن معدل السلاحف التي تم إنقاذها بلغ أكثر من 100 سلحفاة سنويًا.

مشاتل الشعاب المرجانية البحرية في المالديف
أظهرت دراسة شاملة للشعاب المرجانية في جزر المالديف تم تجميعها في العام 2016، تكلّس أكثر من 73٪ من الشعاب المرجانية في البلاد. ومنذ حينها، استمرّ التدهور في صحة الشعاب المرجانية، وفي المرحلة الأخيرة باتت تأثيرات التغير المناخي تُهدّد بتسريع عملية فقدان هذا النظام البيئي الأساسي بشكل نهائي. لذلك، فإننا ومن خلال منتجع جميرا المالديف نولي أهمية كبيرة للاستدامة البيئية ولتعزيز الوعي العام بهذه المشكلة المتزايدة. وبالتالي، يتم تنظيم فعاليات زراعة الشعاب المرجانية أسبوعيًا في هذا المنتجع، مع تشجيع الضيوف على دعم جهود ترميم هذه الشعاب.