"هلا بالصين" تطلق معرض أُسبوع الثّقافة الرقميّة الصّيني في الإمارات في دورته الأولى

"هلا بالصين" تطلق معرض أُسبوع الثّقافة الرقميّة الصّيني في الإمارات في دورته الأولى

  • الحدث الافتراضي المستمر لأسبوع يتضمن ورش عمل وندوات ومعارض تفاعلية برعاية كل من وزارة الثقافة والشّباب الإماراتية، ووزارة الثقافة والسياحة الصينية، وسفارة الإمارات في الصين، وسفارة جمهورية الصين الشعبية في الإمارات، والقنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية في دبي

أعلنت مبادرة "هلا بالصين" اليوم عن إطلاق معرض أُسبوع الثّقافة الرّقمية الصّيني في الإمارات، حيث يمتد هذا المعرض لأسبوع كامل ويغطي أربعة نواحٍ رئيسية هي الثّقافة والسياحة، والفن والتصميم، والصناعة الرقمية الجديدة (الرسومات المتحركة والألعاب)، والإبداع الثقافي. وقد نُظّمَ هذا المعرض على أثر النّجاح الكبير للمعرض الرّقمي للتجارة والاقتصاد بين الإمارات والصين الذي أطلقته هلا بالصين مسبقاً في يوليو 2020.

ومن المقرر أن يقام معرض أسبوع الثقافة الرقمية الصيني عبر منصة إلكترونية افتراضية من 18 حتى 25 نوفمبر 2020 بتنظيم من الجمعية الصينية للثّقافة وصناعة الترفيه ومبادرة "هلا بالصين"، وبالتعاون مع وزارة الثقافة والسّياحة الصينية، ووزارة الثقافة والشّباب في الإمارات، وسفارة الإمارات في الصين، وسفارة جمهورية الصين الشّعبية في الإمارات، والقنصلية العامة لجمهورية الصّين الشعبية في دبي.

ويهدف الحدث إلى الترويج للإمارات كوجهة متعددة الثقافات، إضافة إلى تعزيز التواصل وتوفير الفرص لإشراك الشباب في كلا البلدين من خلال رزنامة مليئة بورش العمل والندوات. وبالتعاون مع شركة "تنسنت للألعاب"، ستُقام مسابقة ودّية للعبة "ببجي" بين الصين والإمارات، إضافة إلى استضافة جلسات حول الموسيقى والكتب الصوتية، ومعرض للإبداع الرقمي.

وقال سعادة الدكتور علي عبيد الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية: "خلال زيارة صاحب السّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الصّين في العام الماضي، أشار سمّوه إلى أن الصين والإمارات تعملان على وضع خارطة طريق لقرن من الازدهار. وسيكون مستقبل التّعاون والتفاهم الثّقافي مدعوماً من قبل الشباب في كلا البلدين الذين يستقون إلهامهم من العمق والتفاصيل التي تتمتع بها الثقافتان العربيّة والصّينية".

من جانبه، قال سعادة ني جيان، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الإمارات: "تستمر علاقات الصداقة التقليدية بين الإمارات والصين في التعمق وأصبحت شراكتنا الاستراتيجية الثنائية تحقِّق تقدماً جديداً بفضل التوجيه والعناية المستمرة من قيادة البلدين. كما تعمل الدولتان على بناء مجتمع حيوي تتشاركُه أجيال المستقبل. وإن تركيزنا الثنائي على تنمية الشباب أسهم في وضع أسس صلبة لتعزيز تعاوننا في القطاعات الرقمية والتبادل الثقافي. ومنذ بدء الوباء، قدمت الصين والإمارات دعماً متبادلاً أسهم في تعزيز أواصر العلاقات. لقد بذلنا جهوداً مشتركة لمكافحة الجائحة، الأمر الذي يعكس الثقة السياسية المتبادلة ويؤسس لنموذج مثالي للتعاون الدولي ضد كوفيد-19. وقد استطاع الشباب في كلا البلدين وضع نماذج جديدة للتواصل وتمهيد الطريق أمام نجاح القطاعات الرّقمية والثّقافية".

وقال الشّيخ ماجد بن عبد الله المعلا، رئيس مجلس إدارة مبادرة "هلا بالصين": "استمرت مبادرتنا منذ إطلاقها في بناء جسور التواصل التي تتيح تبادل الخبرات وتوفير الفرص للنمو المشترك وترسيخ التعاون بين الدولتين. وبالنظر إلى سنوات علاقاتنا التاريخية التي تتجاوز العلاقات التجارية الثّنائية بين الإمارات والصين، ندرك أن ما تم إنجازه في أسواق أخرى في الماضي قد لا يكون فعالاً بنفس الدرجة في السوق الصينية، إذ يشكل التناقل الشّفهي مستوى الثقة الأفضل الذي تحصل عليه العلامات التجارية في مجتمع الأعمال الصيني. لذا نسعى من خلال مثل هذه المعارض والفعّاليات إلى تسليط الضوء على  المواهب والقدرات وتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، وخاصة في أوساط الشباب".

وأضاف: "تعد الإمارات أهم شريك تجاري للصين في العالم العربي، إذ تستحوذ على نسبة 26% من إجمالي حجم التجارة الأجنبية غير النفطية بين الصين والدول العربية. لذا فإن تفهّم  وإتقان لغة الأعمال سيعود بالفائدة على البلدَيْن على المدى البعيد".

ومن المقرر أن يغطي المعرض الوسائط الرقمية وأن يسلط الضوء على الفنون التقليدية والرقمية الصينية، مثل الأحجيات اليدوية الصينية، والتحف المصنوعة من البورسلين، وقَطع الورق وغير ذلك. وسيتعرف زوار المعرض كذلك على فنون المنطقة، مثل فن الخط العربي والفن التجريدي. وسيتضمن الحدث الممتد لأسبوع معرضاً جانبياً للتّصوير تحت رعاية جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتّصوير الضوئي.

وستعرِض الأكاديمية الصينية المركزية للفنون الجميلة التي تأسست في عام 1918 وتعتبر أول مدرسة فنون وطنية في الصين عدداً من الأعمال الفنية البديعة التي ستصحب الزوار في رحلة فنية مبهرة.

وسيقدم معرض أسبوع الثقافة الرقمية الصيني في الإمارات نظرة جديدة لشركات التكنولوجيا المحلية، كما سيُجري تحليلاً معمقاً لتطور مجموعات المشاريع التي يجتمع فيها الشباب مثل الألعاب، والأفلام، والتعليم من خلال الجلسات المركزة على موضوع معين. وسيتضمن الحدث المستمر لسبعة أيام، ورش عمل وجلسات لاستقطاب آراء الشباب من كلا البلدين حول أهم القضايا المشتركة، إضافة إلى مناقشة مواضيع مثل الإبداع في الاقتصاد الرقمي وأثر الثقافة الرقمية.

ويسعى المعرض إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات المحلية والدولية في المنطقة عبر تأسيس منصة شبكية لقادة القطاع. ويشير تقرير جديد أصدرته شركة "فروست أند سوليفان" للأبحاث والاستشارات، إلى أن المنطقة تعد من أسرع الأسواق نمواً في قطاع الألعاب الرقمية، إذ يُمضي أكثر من 30% من سكان دول مجلس التعاون الخليجي ما يزيد عن 8 ساعات أسبوعياً على أجهزة الألعاب، حيث يشكِّل الشباب تحت 25 عاماً 50% من إجمالي سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ما يجعلها واحدة من أسرع الأسواق نمواً في العالم بنسبة نمو سنوية تبلغ 25%.

يشار إلى أن المعرض مجاني ومفتوح لمشاركة الجميع. للمزيد من المعلومات، يرجى الضغط على هذا الرابط. http://cbox-uae.cnccea.com/