الصين والإمارات تدعمان التجارة الثنائية والتعاون بين شعبيهما في سياق التحول نحو الاقتصاد الرقمي
الصين والإمارات تدعمان التجارة الثنائية والتعاون بين شعبيهما في سياق التحول نحو الاقتصاد الرقمي
18 يوليو, 2020- يتزامن المعرض الرقمي الأول للتجارة والاقتصاد بين الصين والإمارات مع احتفال "هلا بالصين" بمرور عامين على بدء تسهيلها للتبادل الثقافي والاقتصادي الناجح بين البلدين
- معالي الدكتور ثاني الزيودي: تعد الإمارات الشريك التجاري الأهم للصين في العالم العربي وتسهم بـ 28% من إجمالي التجارة غير النفطية بين الصين والدول العربية
- غاو يان: فرض الوباء انقطاعاً مؤقتاً فقط للنشاط التجاري، ونحن مستعدون للتعافي سوية
- سعادة ني جيان: يُعتبر المعرض فرصة لزيادة التجارة بين البلدين عبر مختلف القطاعات مثل المدن الذكية والتعليم والسفر والسياحة
- بلغ إجمالي الاستثمار المباشر للصين في الإمارات 2.4 مليار درهم إماراتي بين يناير وسبتمبر 2019، مسجلاً زيادة بنسبة 171% على أساس سنوي
- لي يوفيي: يتمثل هدفنا في دعم وتعزيز نمو التجارة الحرة وترجمة الفرص العظيمة
أجمع متحدثون رفيعو المستوى خلال المعرض الرقمي الأول للتجارة والاقتصاد بأن التجارة الثنائية بين الصين والإمارات ستواصل النمو في السنوات المقبلة بفضل العلاقات التجارية القوية بين البلدين والتعاون المستمر بين شعبيهما في ظل انتقالهما نحو الاقتصاد الرقمي. كما عبّر المتحدثون عن تفاؤلهم مؤكدين بأن الوباء مجرد عقبة مؤقتة وأن البلدين سيحققان التعافي معاً قريباً.
واستضافت المعرض وزارة الاقتصاد الإماراتية والمجلس الصيني لترويج التجارة الدولية وتنظمه "هلا بالصين" بالشراكة مع مجموعة مركز الصين الدولي للمعارض. وشمل المتحدثون من الجانب الإماراتي معالي الدكتور ثاني الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد الإماراتية؛ وسعادة الدكتور محمد الزرعوني، الامين العام لمجلس المناطق الحرة بدبي ؛ وهدى بوحميد، عضو مجلس إدارة هلا بالصين، من بين آخرين. وحضر أكثر من 300 من كبار الشخصيات والضيوف عن بعد من جميع أنحاء الصين والإمارات في أول حدث افتراضي من نوعه.
وتجلت قيمة الحدث في الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين الإمارات والصين عبر خطابين ألقاهما سعادة الدكتور علي عبيد الظاهري، سفير الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية وسعادة ني جيان، سفير جمهورية الصين الشعبية في الإمارات.
وانتقلت الفعاليات واسعة النطاق إلى الوسائط الالكترونية من خلال الرقمنة المتسارعة منذ الاضطراب الذي أحدثه انتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد-19). ويتطلع المعرض في نسخته الأولى إلى تحقيق إنجاز رقمي بوجود أكثر من 3000 جهة عارضة تسلط الضوء على أحدث منتجاتها افتراضياً عبر تقنية الواقع المعزز ثلاثي الأبعاد لتسريع جهود البلدين في تعزيز التجارة بينهما.
وخلال كلمته، قال معالي الدكتور الزيودي: "تمثل دولة الإمارات الشريك التجاري الأهم للصين في العالم العربي وتساهم بـ 28% من إجمالي التجارة غير النفطية بين الصين والدول العربية. وتستضيف دولة الإمارات حالياً أكثر من 4000 شركة صينية، بما يشمل الشركات الموجودة في المناطق الحرة. كما سُجلت 404 وكالة تجارية و 8782 علامة تجارية صينية في دولة الإمارات اعتباراً من عام 2019".
وبدأ حفل افتتاح المعرض الذي استضافه تشانغ شينفنغ، نائب رئيس المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية، بكلمة سعادة غاو يان، رئيسة المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية، قالت خلالها: "يعد هذا المعرض دليلاً عملياً على طريق التعافي الذي تسير عليه الإمارات والصين. وقد ساهمت الصين بأكثر من 30% في الاقتصاد العالمي أثناء قيادتها لمبادرة الحزام والطريق وكعضو في منظمة التجارة العالمية. وإذ فرض الوباء توقفاً مؤقتاً فقط على العالم، فإن هذه المبادرة تتزامن مع استعداد العالم لفتح الشركات مرة أخرى".
وأعقب الكلمة خطاب ترحيبي من سعادة ني جيان، وجه خلالها التحية للعارضين والحضور وكبار الشخصيات من الإمارات والصين. وقال: "يجمعنا تاريخ مشترك منذ أكثر من ألفي سنة. لقد عززت الزيارة الأخيرة للرئيس شي جين بينغ لدولة الإمارات عام 2018 وزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للصين هذه العلاقة".
وأضاف: "يمنحنا هذا المعرض فرصة لزيادة تجارتنا الثنائية عبر مختلف القطاعات مثل المدن الذكية والتعليم والسفر والسياحة. وتعد الإمارات سابع أكبر شريك تجاري للصين، وواصلت الصين الحفاظ على مكانتها كأكبر شريك تجاري للإمارات".
وأكد المشاركون بأن مبادرة "هلا بالصين" أصبحت بسرعة من أهم عوامل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتجارية بين الإمارات والصين.
بدوره، رحب سعادة الدكتور علي عبيد الظاهري بالمشاركين في أول معرض تجاري رقمي وأشاد بالتزام كلا البلدين بالتجارة الثنائية وتنمية العلاقات على الرغم من الأزمة الحالية، وقال: "إن الاقتصاد الرقمي العالمي يزداد قوة في هذا الوقت، حيث انتقلت الكثير من الأنشطة إلى الإنترنت خلال أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، وقد لعبت تدفقات البيانات وتقديم الخدمات الرقمية وخاصة عبر الحدود دوراً حاسماً في الاستجابة للوباء. من التسوق إلى الثقافة وممارسة الأعمال التجارية والتواصل الاجتماعي، تعلمنا دروساً سنمضي بها قدماً مما يجعل المعرض الرقمي الأول للتجارة والاقتصاد بين الصين والإمارات في المكان والزمان المناسبين.
واحتفت هدى بوحميد، عضو مجلس إدارة هلا بالصين، خلال كلمتها بالإنجاز الرقمي لإقامة هذا المعرض، حيث قالت: "بين عامي 2018 و2019، نمت التجارة الثنائية بين الصين والإمارات بنسبة 16% لتتجاوز 184 مليار درهم. وفي المقابل، تعد جهود الإمارات المتواصلة لتنويع اقتصادها عاملاً هاماً في هذه العلاقة التجارية. ففي عام 2019، ارتفعت صادرات الإمارات غير النفطية إلى الصين من 5.1 مليار درهم إلى 8.4 مليار درهم".
وتعليقاً على مشاركة طيران الإمارات في المعرض الرقمي، قال أورهان عباس، نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الشرق الأقصى في طيران الإمارات: "الصين سوق مهمة جداً لنا، وتشكل جزءاً حيوياً من شبكة خطوطنا. فقد كانت طيران الإمارات أول ناقلة جوية تطلق خدمة من غير توقف بين الشرق الأوسط والصين، فقد بدأت عمليات شحن إلى شنغهاي في عام 2002، تلتها خدمات الركاب في عام 2004. نحن سعداء بالمشاركة في هذا المؤتمر ونتطلع إلى مواصلة خدمات الشحن، واستئناف رحلات الركاب إلى الصين قريباً".
وأضاف أورهان عباس قائلاً: "منذ أن بدأنا عملياتنا إلى الصين قبل 15 عاماً، نقلنا نحو 16 مليون مسافر من وإلى دبي، ونوفر الآن سعة شحن في كلا الاتجاهين تزيد على 2000 طن من خلال 11 رحلة شحن أسبوعياً. وساهمت خدماتنا للشحن والركاب بشكل كبير في تعزيز العلاقات التجارية والسياحية القوية والمتنامية بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسوف يتواصل نمو هذه العلاقات في العقود القادمة. لقد واصلنا خلال انتشار الجائحة تطوير منتجاتنا وخدماتنا لتسهيل حركة البضائع بين الصين ودولة الإمارات ودعمنا حركة الاستيراد والتصدير، ما ساهم في دعم الاقتصادات العالمية والمحلية. ومع وجود أكثر من 4000 شركة صينية مسجلة في دبي وما يقدر بنحو 200 ألف مواطن صيني، فإننا على استعداد تام لخدمة عملائنا بمنتجات وخدمات السفر والشحن لتلبية متطلباتهم".
وقد وصلت قيمة الاستثمارات الصينية المباشرة في الإمارات إلى 2.4 مليار درهم بين يناير وسبتمبر 2019، بزيادة سنوية قدرها 171%. ويغطي أحد المنتديات الهامة في المعرض موضوع الاستثمار والمناطق الحرة.
ومثّل لي يوفي، نائب المدير العام لمكتب ميناء التجارة الحرة، ميناء هاينان للتجارة الحرة الذي يعد أكبر منطقة حرة في الصين، حيث قام بالتعريف بخدمات المنطقة الحرة وأعلن عن منظومة داعمة للأعمال.
وقال: "نهدف إلى دعم وترويج نمو التجارة الحرة والاستفادة من الفرص المميزة. وقد شهدنا خلال أول خمسة أشهر زيادة بنسبة 142% في تسجيلات الشركات الجديدة. ولكي نسهم في تلبية متطلباتنا، نشجع مشاركة الشركات المحلية ونطبق سياسة صفر ضرائب على التجارة. ولتشجيع التجارة الخارجية، فإننا نسمح بإعفاءات على التأشيرات لمواطني 59 دولة بإمكانهم الزيارة بدون تأشيرة لمدة ثلاثة أيام".
وعقب ذلك، ألقى سعادة الدكتور محمد الزرعوني كلمته حول المرونة المستمرة للتبادل الاقتصادي خلال الأزمات، حيث قال: "في عام 2019، شهدت المناطق الحرة بدبي نمواً سنوياً في حجم التجارة الكلي بنسبة 11%. وبلغت قيمة التجارة في المناطق الحرة 596 مليار درهم، أي نحو 43% من إجمالي حجم التجارة في دبي خلال هذه الفترة. وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري لدبي حيث تجاوز إجمالي حجم التجارة معها 107 مليارات درهم. وفي ظل وجود 45000 شركة تعمل في المناطق الحرة في أنحاء دبي وتوظف نحو 390 ألف شخص، فإن المناطق الحرة تشكل 33% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة".
بدورها أعلنت سعادة غاو يان، رئيسة المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية، عن افتتاح المعرض، واختُتم الحفل بعرض تقديمي للسيد هي كايلونج، رئيس شركة مجموعة مركز الصين الدولي للمعارض، الذي استعرض أمام المشاركين تقنية الإضاءة ثلاثية الأبعاد التي تسهل عرض المنتجات من قبل العارضين والمتوفرة بشكل مجاني لجميع المسجلين. واستعرض كايلونج قدرات التكنولوجيا التي تبناها المعرض للاجتماعات الافتراضية بناءً على بيانات حللها النظام.
وتسلط الفعالية الافتراضية المستمرة لسبعة أيام الضوء على الفرص الناشئة في المدن الذكية والبيانات الضخمة، وتوفير الطاقة، والمركبات العاملة بالطاقة الجديدة، والزراعة الحديثة، والمناطق الحرة، والتمويل والاستثمار، ومواد البناء الجديدة، والأقمشة والأزياء، والتعليم، وإمدادات الرعاية الصحية، والسياحة والسفر، وذلك عبر سلسلة من المعارض والحوارات الافتراضية باستضافة متحدثين رئيسيين.
للتسجيل وزيارة المعرض، يمكن الضغط على الرابط
لمزيد من المعلومات حول المشاركة كجهة عارضة، يمكن التواصل عبر البريد الإلكتروني info@halachina.ae