تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
تساهم دبي القابضة بدورٍ ريادي في تحول دبي إلى اقتصاد قائم على الابتكار، كما تدعم النمو المستمر والتنمية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال الاستثمارات وتعزيز قدرات مراكز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية التابعة لأبرز مزوّدي خدمات وحلول الاتصالات.
تدعم دبي القابضة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل رئيسي ومؤثّر، وذلك من خلال مجمّعات الأعمال التي تديرها شركة دبي القابضة لإدارة الأصول التابعة لها. كما أنها تمتلك حصصاً في عدد من شركات الاتصالات المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، بما فيها دو واكسيوم تليكوم واتصالات تونس.
مدينة دبي للإنترنت
مهّد إطلاق مدينة دبي للإنترنت (DIC) عام 1999 لبداية حقبةٍ جديدة ضمن مساعي تنويع الاقتصاد وتحقيق نقلة نوعية على مستوى المنطقة، وقد كانت تلك الخطوة الأولى نحو إنشاء أحد أنجح وأكبر قطاعات الأعمال.
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن إنشاء المدينة والتي تهدف إلى ريادة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والقطاعات التقنية في الإمارة، ودعم تطوير الإمارة نحو بناء اقتصاد قائمٍ على المعرفة والابتكار.
وتُعد مدينة دبي للإنترنت العمود الفقري ضمن الجهود المبذولة لتعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يدعم روّاد الأعمال ويساهم في تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة ويستقطب روّاد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالميين. تضم مدينة دبي للإنترنت أكثر من 24,000 موظّف ونحو 1,600 شركة متخصصة، وتتيح الفرصة لروّاد الأعمال والمبتكرين للعمل والتواصل ومشاركة رؤيتهم حول المستقبل.
وتساهم المدينة أيضاً بدور محوري في تعزيز مسيرة نمو قطاع الشركات الناشئة في دبي، فهي تدعم روّاد الاعمال والمبتكرين وتقود مسيرة التنمية في قطاع التقنيات الجديدة عبر in5، وهو مركز للابتكار يحتضن أكثر من 400 شركة ناشئة قادرة على استقطاب شريحة كبيرة من رؤوس الأموال عبر التمويل والاستثمار المباشر.
وتضمّ مدينة دبي للإنترنت مجموعة رائدة من شركات التكنولوجيا، بما فيها "مايكروسوفت" و"جوجل" و"فيسبوك" و"آي بي إم" و"أوبر"، كما تحتضن العديد من مراكز الابتكار ومختبرات الإبداع لكل من "ماستر كارد" و"مايكروسوفت" و"ثري إم" و"فيزا" و"أكسنتشر "و"هواوي" و"سامسونغ" و"إس إيه بي" و"سيسكو" و"أوراكل".
وتماشياً مع إستراتيجية مدينة دبي للإنترنت لدعم الابتكار، تم افتتاح مركز الابتكار عام 2019 على مساحةٍ تبلغ 1.8 مليون قدم مربع، حيث يضم مساحات إبداعية وتجارية وأحدث مرافق التكنولوجيا والاتصالات العالمية، بهدف تلبية الطلب المتزايد من الشركات العاملة في مدينة دبي للإنترنت.
مدينة دبي للتعهيد
استكمالاً لزخم النجاح الذي حققته مدينة دبي للإنترنت، تم تأسيس مدينة دبي للتعهيد عام 2007، وهي مجمَع أعمال مخصص لقيادة عملية التنمية والتطوير في قطاع التعهيد في المنطقة.
وجاء إطلاق مدينة دبي للتعهيد بهدف تلبية طلب السوق المتزايد على حلول شركات التعهيد وتوفير خدمات التعهيد الأخرى، بما فيها العمليات التجارية والموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات والخدمات المساندة وعمليات مراكز الاتصال.
وتتمتع هذه المدينة ببنية تحتية شاملة ومصممة خصيصاً لتلبية احتياجات شركات القطاع، حيث تدعمها بأفضل خدمات إدارة المرافق والمساحات المكتبية العصرية.
وقد حققت مدينة دبي للتعهيد ومدينة دبي للإنترنت مسيرة نمو مذهلة، وسرعان ما أصبحتا مجمّعات أعمال مزدهرة تحتضن أكثر من 1600 شريك عمل، بما في ذلك شركات مُدرجة ضمن قائمة "فورتشن 500" وغير ذلك من الشركات الناشئة والموظفين المستقلين.
سمارت سيتي
أُطلِق مشروعا سمارت سيتي مالطا وسمارت سيتي كوتشي عام 2007، بهدف تصدير التجربة الناجحة لمدينة دبي للإنترنت في إنشاء مجمعات الأعمال إلى الساحة العالمية، وتأسيس مجمعات قائمة على المعرفة في أوروبا والهند. ويهدف مشروع سمارت سيتي إلى تشكيل شبكةٍ عالميةٍ من مجمعات المناطق الحرة المتخصّصة، والتي تُعنى بالتطوير على الصعيدين الاقتصادي والشخصي.
وتدعم مجمعات سمارت سيتي الابتكار من خلال إرساء أسلوب حياة جيد وإنشاء بنى تحتية صديقة للبيئة، إضافةً إلى دعم الشركات الناشئة في قطاعات التكنولوجيا والعلم والابتكار.