بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بلدية دبي ودبي القابضة توقعان مذكرة تفاهم لإطلاق أكبر حديقة عامة في دبي

بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بلدية دبي ودبي القابضة توقعان مذكرة تفاهم لإطلاق أكبر حديقة عامة في دبي

  • الحديقة معلم ووجهة جديدة تشجع النشاط الاستكشافي على مدار السنة
  • الحديقة ستكون بمثابة مختبر للابتكارات الجديدة وسيتم تجهيزها بأحدث التقنيات المبتكرة التي تهدف لتعزيز راحة الناس وسعادتهم تماشياً مع البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 4 مارس 2017: بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقعت بلدية دبي مع "دبي القابضة"، المجموعة الاستثمارية العالمية الرائدة، مذكرة تفاهم لإطلاق أكبر حديقة عامة في الإمارة بمساحة إجمالية تبلغ 1,430,000 متر مربع في منطقة دبي لاند. ويمثل المشروع إضافة قيّمة إلى الوجهات السياحية المتميزة التي تزخر بها دبي، ويهدف إلى توفير بيئة طبيعية تشجع أفراد المجتمع على اتباع نمط حياة صحي ومفعم بالنشاط والحيوية بما يسهم في الارتقاء بمستوى سعادة الناس وبناء مجتمع أكثر صحة ولياقة، كما يرسخ مكانة دبي باعتبارها إحدى أكثر المدن سعادة في العالم.

وتتماشى هذه الاتفاقية مع الأهداف الحكومية الاستراتيجية الرامية إلى تفعيل التعاون بين القطاعين العام والخاص عبر المشاريع المشتركة التي تشجع الاستثمار في إمارة دبي وتعود بالفائدة على المجتمع ككل انسجاماً مع رؤية القيادة الحكيمة لتوفير بيئات تعزز السعادة والصحة وتدعم استراتيجية المدينة الذكية.

وقد أكد مدير عام بلدية دبي، سعادة المهندس حسين ناصر لوتاه، أن مشروع الحديقة جاء بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بنشر الرقعة الخضراء بإمارة دبي، من خلال إنشاء أطول حديقة عامة في دبي تتميز باستدامتها وصداقتها للبيئة كونها تلبي العديد من المتطلبات الخاصة في هذا الجانب، ومشيدا بهذا التعاون الذي يربط المؤسسات الحكومية مع الشركات المطورة وسينعكس أثر هذا العمل المشرف والمبدع والمتميز على صورة وسمعة مدينة دبي. وأشار إلى أن بلدية دبي تسعى دائما إلى إنشاء الحدائق وذلك ضمن خططها المستقبلية لزيادة المساحات الخضراء بالمدينة وفق تصاميم هندسية، وذلك لتوفير خدمات الترويح والترفيه في جميع مناطق إمارة دبي.

وفي هذه المناسبة، قال سعادة أحمد بن بيّات، نائب الرئيس والعضو المنتدب لـ "دبي القابضة": "تتفرد المدن العالمية الكبرى بدءاً من نيويورك مروراً بلندن ووصولاً إلى سنغافورة، بحدائق مركزية مميزة، تعكس هويتها الثقافية والاجتماعية وتعزز جاذبيتها ومكانتها السياحية. فوجود حدائق كهذه يلعب دوراً محورياً في تعزيز جودة حياة الناس من خلال المساحات الخضراء المفتوحة التي تولّد في نفوس مرتاديها رغبة في الاستكشاف وتتيح لهم ممارسة نشاطاتهم المفضلة على مدار السنة، فضلاً عن أنها قد تشكل همزة وصل بين ضواحي المدينة، لتكون بذلك إحدى أكثر الوجهات استقطاباً للزوار والسياح. وجاء إطلاق المشروع  بالتعاون مع بلدية دبي بهدف تطوير حديقة متميزة ستعكس الوجه الوضاء لدبي بكل أبعاده وأجمل تجلياته وتعزز مكانتها بين المدن العالمية البارزة".

وأضاف بن بيات: "كما يأتي إطلاق المشروع كخطوة تعكس مجدداً التزام ’دبي القابضة‘ بدعم مسيرة التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة في دبي ودولة الإمارات ككل، ومواصلة لعب دورها الحيوي في دفع عجلة الابتكار في الدولة من خلال تطوير حديقة ستكون بمثابة مختبر للابتكارات الجديدة وسيتم تجهيزها بأحدث التقنيات والحلول المبتكرة التي تهدف لتعزيز راحة الناس وتهيئة البيئة المناسبة لسعادتهم تماشياً مع البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية ورؤية قيادتنا الرشيدة بأن تكون السعادة أسلوب حياة في مجتمع الإمارات. وسيدعم هذا المشروع جهود ’دبي القابضة‘ لمواصلة لعب دور رئيسي في بناء مجتمع أكثر صحة ولياقة في الإمارة".

حديقة عالمية المعايير

تسعى "بلدية دبي" إلى زيادة نصيب الفرد من مساحة الحدائق إلى 12.5 متر مربع وذلك لتتماشي مع أفضل المعايير العالمية، وسيعمل هذا المشروع إلى زيادة المساحات العامة في دبي بنسبة 17%.

وستوفر الحديقة عند اكتمالها مساحات متنوعة الأغراض تتيح للناس ممارسة نشاطاتهم المفضلة على مدار السنة، حيث يضم مسارات للجري بطول 20 كيلومترا، وممرات بطول 30 كيلومترا وأكثر من 7 كيلومترات من الدروب الطبيعية، وما يزيد على 14 كيلومترا من المسارات المخصصة للدراجات الهوائية، ناهيك عن 45 ملعباً لمختلف أنواع الرياضات، وخمس مناطق رئيسية لإقامة الفعاليات، و55 منطقة لعب للأطفال، إضافة إلى مساحات مخصصة لمحلات التجزئة والمطاعم والمقاهي.

ومن المتوقع أن يسهم توفر مساحات واسعة من المناظر الطبيعية والكثير من الأشجار في تحسين نوعية الهواء في المنطقة المحيطة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيولوجي الموجود، فضلاً عن تعزيز جمال البيئة الحضرية.

وإلى جانب كونها وجهة رياضية وترفيهية، ستكون الحديقة بمثابة مختبر للابتكارات الجديدة وحلول الاستدامة البيئية، إذ من المخطط استخدام حلول مبتكرة لتوليد الكهرباء في الموقع والتناضح العكسي لتحلية المياه وتدوير النفايات، وتقنيات الظل الطبيعي، بالإضافة إلى البطاقات الذكية الخاصة بالتذاكر والمشتريات وتقنيات الواي فاي.

ومن المقرر البدء في المرحلة الأولى من المشروع، والتي تبلغ مساحتها 318,000 متر مربع، مع نهاية العام الحالي، وستشمل مساراً للجري بطول 4 كيلومترات، ودروب طبيعية بطول 7 كيلومترات، ومسار للدراجات الهوائية بطول 2 كيلومتر، إضافة إلى 10 ملاعب رياضية وموقع رئيسي واحد لإقامة الفعاليات. وتعتمد الحديقة حلولاً نظيفة تساعد على الحفاظ على البيئة ودعم جهود الاستدامة، حيث ستستخدم حلولاً مبتكرة تساعد في الحد من استهلاك المياه لتصل إلى 5 ليترات للمتر المربع الواحد، كما تضم ما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف شجرة محلية ومتأقلمة.

مثال جديد لجدوى الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص

توفر الشراكات بين القطاعين العام والخاص وسيلة فاعلة لإنجاز مشروعات التنمية المستدامة وذلك من خلال مساهمتها في جلب استثمارات وطنية وإقليمية وأجنبية، وتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي تهم المجتمع، وتعزيز الوضع التنافسي للدولة، وقد حرصت كل من "دبي القابضة" و"بلدية دبي" على أن يكون لها شراكات من هذا النوع مساهمةً منها في الجهود المتعددة لتحقيق التنمية المستدامة.

وقد حددت مواد الاتفاقية دور كل طرف من أجل رفع كفاءة التعاون المشترك، حيث ستتولى بلدية دبي تقديم الدعم الفني لإنشاء الحديقة بما يتمثل في التصميم وتنفيذ الأعمال المتعلقة بالإنشاء وإقامة أنظمة ري متكاملة وشبكة الصرف الصحي بالإضافة إلى تشجير وزراعة مساحات المسطحات الخضراء، فيما ستقوم "دبي القابضة" بإنشاء وتشغيل وإدارة الحديقة بالإضافة إلى إدارة المرافق الأخرى المتعلقة بها مثل متاجر التجزئة والمطاعم والمقاهي.